نواب أمريكيون يطالبون الخارجية بتفسير حول استثناءات “قيصر”

أكد نواب أميركيون أن إدارة الرئيس جو بايدن لم تحافظ على قاعدة الضغط على النظام السوري، إذ أبطأت الإدارة الأمريكية العقوبات المفروضة على النظام تارة، وامتنعت تارة أخرى عن فرض عقوبات جديدة.

وقال النواب في رسالة وجهها لوزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، إن واشنطن متمسكة برفضها التطبيع مع النظام السوري، لكنها تعطي ضمنا الضوء الأخضر للتطبيع معه، خاصة وأن الإعفاءات من العقوبات تترك الانطباع لدى هؤلاء. السوريين ودول المنطقة أن الإدارة الأمريكية تتخلى فعليًا عن مقاومتها لتطبيع العلاقات. مع النظام.

وشددت رسالة النواب على أن السياسة الأمريكية الحالية تجاه الأسد تتعارض مع قانون قيصر وتعمل على إضعاف العقوبات دون مكافأة سياسية، مشيرة إلى أن جميع القوانين المفروضة على النظام السوري تستثني المواد الغذائية والإنسانية، وبالتالي نريد معرفة ما إذا كانت تريد الإدارة إعطاء استثناءات جديدة ولأي سبب.

وأضافت: “إذا قررت الإدارة رفع بعض العقوبات لأسباب إنسانية، فكيف ستضمن عدم استفادة النظام وإيران بشكل مباشر أو غير مباشر من هذه الإعفاءات لأغراض تجارية شخصية والتهرب من العقوبات؟

قال الدبلوماسي السوري السابق المقيم في واشنطن، بسام بربندي، إن رسائل الممثلين الأمريكيين كانت تطالب بمحاسبة الأسد وإطلاق سراح المعتقلين، لكن الإدارة الأمريكية اليوم في مكان بعيد جدًا عن الملف السوري، حيث أصبحت رسائل أعضاء الكونجرس يتساءلون عن سبب تخفيف العقوبات.

وأوضح في تصريح لـ “عربي 21” أن رسائل نواب الكونجرس أصبحت تستفسر عن سبب منح الاستثناءات وما هو الضمان أن النظام لن يستغل الاستثناءات، ومحاولة معرفة وفهم سبل منع التقارب العربي. والتطبيع مع النظام السوري.

وشدد على أن الرسالة تعكس واقع الإدارة الأمريكية، مشيرا إلى أن الرسالة لم تتضمن تذكيرا في قرار الأمم المتحدة رقم 2254.

وأضاف: “الرسالة تشير إلى أن الإدارة الأمريكية متهورة ولا تتعامل بجدية مع الملف السوري وكأنه غير موجود، وهو ما يتجلى في رسالة النواب التي دعت إلى وقف التطبيع ومنع الاستثناءات، بينما هي كان يدعو إلى المساءلة في السابق “.

وجاءت رسالة المندوبين الأمريكيين، عقب أنباء عن أن الإدارة الأمريكية ستعلن، خلال الفترة المقبلة، عن إعفاء مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا من عقوبات قانون قيصر.

ونقل موقع المونيتور عن مصادر مطلعة على القرار لم تسمها قولها إن الإعفاءات سيعلنها رسمياً المبعوث الخاص لسوريا إيثان غولدريتش، مؤكدة أن الإعفاءات التي أقرها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخارجية الأمريكية “لن تشمل النفط والغاز.” .

وبحسب مصادر الموقع ذاته، فإن مناطق “هيئة تحرير الشام” (إدلب) وعفرين ليست ضمن قائمة الإعفاءات.

Scroll to Top