وصف الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله الانتخابات اللبنانية المقبلة بأنها “محورية ومن أهم وأخطر المعارك السياسية”، فيما أعلن رئيس الوزراء الحالي نجيب ميقاتي والرئيس الأسبق فؤاد السنيورة عدم مشاركتهم فيها.
ومن المقرر إجراء الانتخابات النيابية في لبنان في 15 أيار، في وقت يعاني فيه البلد من توتر سياسي وأزمات اقتصادية حادة.
وأشار نصر الله في لقاء داخلي مع كوادر “حزب الله”، إلى أن حزبه سيعمل لمرشحي حلفائه كما يعمل لمرشحيه، بحسب صحيفة الأخبار اللبنانية.
وأضاف أن سبب دخول حزب الله الانتخابات النيابية عام 1992 والحكومة عام 2005 كان “حماية المقاومة”.
ولفت إلى أن البديل عن الانتخابات هو “غياب البرلمان، وبالتالي فإن كوادر الحزب مطالبة بعدم الإهمال واعتبار المعركة نتيجة مفروضة، واليقظة حتى إعلان النتائج”.
وقال: “هذه المعركة أساسية (الانتخابات) مثل كل المعارك التي خاضتها المقاومة”، على حد تعبيره.
وأضاف: “علمتنا التجربة أنه لا يمكن إغفال أي حكومة في لبنان”، مشيرًا إلى أن معارضي حزبه “لم يقدموا برنامجًا، بل تحدثوا فقط عن سلاح المقاومة والاحتلال الإيراني وسيطرة حزب الله على حالة.”
وحث نصرالله كوادر حزبه على العمل على رفع نسبة التصويت “وزيارة الناس في المنازل عند الضرورة وعدم الاكتفاء بالاجتماعات العامة”.
وتابع: “الهدف ليس انتصار مرشحي الحزب، بل الوصول إلى الحقول لتقوية موقف حلفائنا في جبيل وكسروان والشوف وعاليه وفي جميع الأقضية. نريد أن ينجح كل الحلفاء معها. نحن لأن المعركة اليوم ليست ضد الحزب فقط، بل بالأحرى لأخذ الحصص من الحلفاء، لذلك يجب أن يكون العمل للحلفاء كما نفعل مع أنفسنا.
وأشار إلى أن حزب الله في دائرة بيروت الثانية سيخوض الانتخابات مع حركة أمل والتيار الوطني الحر فقط.
السنيورة وميقاتي يمتنعان عن الانتخابات
أعلن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، الثلاثاء، عزمه عدم الترشح للانتخابات النيابية.
وأضاف السنيورة، في مؤتمر صحفي بمكتبه بالعاصمة بيروت، “رفضي ليس المقاطعة، بل إفساح المجال لطاقات جديدة”، بحسب وسائل إعلام محلية.
وأضاف: “لا يمكن للبنان أن يستمر في هذه الدولة دون دولة ذات سلطة، حيث أصبحت الدولة (أي جماعة حزب الله) القوة المهيمنة في لبنان”.
ويعتبر السنيورة من أهم الشخصيات في ما يسمى بقوى “14 آذار” المعارضة للمحور السوري الإيراني وسياسات حزب الله.
واعلن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، الاثنين، عدم رغبته في الترشح للانتخابات لافساح الطريق “للجيل الجديد في البلاد”.
قبل شهرين أعلن رئيس الوزراء اللبناني السابق وزعيم الطائفة السنية سعد الحريري أنه “سيعلق” عمله السياسي ولن يترشح للانتخابات المقبلة أو يقدم أي ترشيحات من “تيار المستقبل”.
وأغلقت، مساء الثلاثاء، نافذة الترشيح للانتخابات التي ستجرى بعد شهرين، حيث بلغ إجمالي عدد المرشحين 1043 في جميع الدوائر الانتخابية، بينهم 155 امرأة، وبلغت نسبة ترشيح الإناث نحو 15 بالمئة.
تجرى الانتخابات النيابية في لبنان كل أربع سنوات، بحسب التوزيع المعتمد منذ اتفاق الطائف عام 1989، بواقع 128 مقعدًا موزعة بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين في جميع أنحاء البلاد.