أطلق على الفنان ماهر المطيري لقب الجندي الرسام، بعد إصابته بالحد الجنوبي، ودخل عالم الفن التشكيلي، وأصبح الرسام المعتمد لدى القنصلية السعودية في دبي. في الوقت نفسه، يحارب السرطان.
هو من عائلة فنية انطلقت موهبتها لتسجيل التميز من خلال الرسم على الأشياء، ويفكر في رسم ملاذ آمن من ضجيج الناس والحياة.
وقال في مقابلته مع العربية نت، إنه تعلم الفن منذ الصغر، وتلقى الرسم في المدرسة، وشارك مؤخرًا في العديد من المعارض التابعة لوزارة الثقافة وجامعة الملك سعود، وحصل على العديد من الجوائز.
وتابع، “الجائزة قد تؤثر على أداء بعض الفنانين، لأن الفنان حساس للغاية بطبيعته، لكن من المهم أن يمارس الفنان عمله بحب دون أن يتأثر بالمادية”.
وأشار إلى أنه مارس الرسم في كل الأماكن، وعلى أشياء وخامات كثيرة، واتقن الرسم على السيارات والزجاج.
وأضاف أنه يرسم الشخصيات التي يحبها، وأن ابنته أيضًا لديها موهبة الرسم، ويطلقون عليها اسم الرسامة الصغيرة.
بعد أن اختار رسم شخصية رجل الدولة الشيخ حسن بن وطى العرجاني، حازت اللوحة على إعجاب العديد من المسؤولين والأمراء، مشيرة إلى أن لديه ملكة الرسم على الوصف أو من خلال نظرة واحدة على الصورة، وبالتالي تمت الموافقة على عمل الرسم للقنصلية السعودية في دبي.
وأضاف أنه وجد دعما كبيرا ومشاركة كبيرة لعمله في المراكز الحكومية مثل وزارة الصحة والدفاع المدني وبعض دوائر الشرطة. كما دعمه العديد من الشخصيات المحبوبة مثل الأمير عبد الرحمن بن مساعد، والأمير فيصل بن تركي، والشيخ تركي الحقباني، والشيخ سلامة بن ملحي، والشيخ حسن بن وقطة، ونجله الشيخ أحمد بن وقته.
وحول إصابته في الحدود الجنوبية، كشف أنه أصيب بعيار ناري في البطن، وتم نقله إلى المستشفى لإجراء العملية، وتم اكتشاف وجود سرطان الأمعاء، وبدأ رحلة العلاج.
وعن احترافيته في الفن، قال إنه كان يتلقى العلاج من مرض السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وكان يقضي أوقات فراغه كبيرة، واستخدمه في الرسم بدعم من الأميرة دعاء بنت محمد، التي دفعت موهبته الفنية من خلال توجيهه إلى مراكز فنية للتدريب وممارسة الرسم على الزجاج والسيارات.
أثناء وجوده في المستشفى، رسم ممرضة على الزجاج، وظهرت الصورة بشكل مثير للإعجاب، باستخدام أقلام بدائية أو أحبار سائلة. كما قام بطلاء زجاج المستشفى، وعزز موهبته، مما مكنه من جذب الناس في غضون 25 دقيقة.
واختتم حديثه بالقول إنه استطاع أن يترك بصمته في عالم الفن بتحويل ما يعانيه من آلام إلى نقطة انطلاق للفن وتقديم رسالته من خلال الإبداع الفني.