شكلت لوحات الفنان السعودي محمد الجميعة رصيدا فنيا للبيئة الشعبية في مدينة الرياض، فخرجت للتعبير عن الحي الذي امتلأ بالصور راسخا في الذهن، والمواقف من التي تشكلت شخصيته وجعلت الشخصيات والصور مليئة بألوان الطيف.
وقال في حديثه لـ Al Arabiya.net إن لديه قاعدة ألوان خاصة يتبعها وهي خمسة ألوان وعكسها أو خمسة ألوان وما يتناسب معها، وتقترب تقريبًا من الألوان الانطباعية من خلال عنصر اللقطة التي لا تتكرر، الحالة البشرية، الموقف الغريب، والذكريات الخاصة ما يمكن تسميته تعبيرًا مميزًا هو جزء مما يدور في مداره.
كما ذكر أن العديد من أعماله الفنية تتجاوز المترين، وأكبرها لوحة لعزم العرس (خمسة أمتار في الارتفاع وتسعين مترا) نظرا لحرصه على غرابة الطرح والمحتوى والبعد عن الرتابة. .
قال إن الأمر يتعلق بالفن، فمعظم الفنانين كانت لديهم قصص وراء فنهم أشعلت لهيب الفنان وأخرجته من فضاء المتعة ومحاولة عالم الشغف والتشبث.
كان للطفولة ككل دور لا يُنسى، حيث شجعه والده حمد الجميعة على القيام بالأعمال اليدوية منذ سن مبكرة، وقضاء وقت طويل بالقرب من مكتبة والده في شارع البطحاء، والتي دور عميق في تكوين الكلمة والمفردات والسباحة نحو الرواية والقراءة في كل اتجاه.
وبخصوص ممارساته الفنية، أشار إلى أنها تشكلت أكاديميا وأصبحت فكرة الفنان أكثر وضوحا، فهو خريج معهد التربية الفنية، ومارس بشكل منهجي كل ما يتعلق بالفنون الجميلة وتعليم الفنون على مدى عقدين، حيث وكذلك الاستفادة من أسفاره إلى الخارج.
حضور دورات وورش عمل في الداخل والخارج مع العديد من الفنانين، حيث حرص على الانفتاح على بيئات فنية جديدة، تمثلت في زيارات عديدة للمعارض والمتاحف، وحضور الندوات والمشاركة في الفعاليات والمعارض التي يصعب حصرها.
وأشار إلى أن الحركة الفنية في المملكة حركة فنية قوية في الشكل والمضمون، وأن حالة الفن اليوم هي أجمل وأكثر إثارة للإعجاب بسبب هذا التغيير الكبير.
واختتم حديثه بأن الفن اليوم في كل مكان متاح للجميع، على الصعيدين الرسمي والخاص، وقال: “نشعر أن دعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده للفنانين في عدة قرارات كان له دور حقيقي. في نشر الفن السعودي الأصيل في كل مدينة، حيث توجد حركة فنية نوعية ومثيرة للإعجاب “. .
أما الجانب الثقافي، فإن جهود وزارة الثقافة وبرامجها الدائمة مصدر فخر لكل فنان، على حد تعبيره.