شركات الطيران تواصل تجنب الأجواء الروسية رغم عبء المسارات الجديدة

علقت شركة طيران كاثي باسيفيك في هونج كونج يوم الخميس الرحلات الجوية عبر المجال الجوي الروسي، لتنضم إلى عدد متزايد من شركات الطيران الآسيوية على الرغم من أوقات الرحلات الطويلة.

وقالت الشركة في بيان “نراجع بانتظام مسارات رحلاتنا الداخلية وكذلك المعلومات المقدمة من أطراف خارجية”. واضاف “نحن حاليا لا نطير عبر الاجواء الروسية”.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه بيانات FlightRadar24 أن 21 شركة طيران على الأقل توقفت عن التحليق فوق روسيا حتى يوم الاثنين الماضي، بحسب ما شاهده موقع العربية نت.

تواصل شركات الطيران في البر الرئيسي الصيني استخدام المجال الجوي الروسي. على الرغم من أن روسيا تسمح لشركات الطيران الكورية الجنوبية بالتحليق فوق أراضيها، قالت شركة الخطوط الجوية الكورية المحدودة يوم الثلاثاء إنها ستعيد توجيه رحلاتها، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالتشغيل والسلامة.

في المقابل، توقفت شركة ANA Holdings اليابانية و Japan Airlines و Singapore Airlines عن التحليق فوق المجال الجوي الروسي خلال الأيام الثلاثة الماضية.

بالتزامن مع الغزو الروسي لأوكرانيا والحظر المتبادل للرحلات الجوية بين أوروبا وروسيا، حظرت روسيا على شركات الطيران من 36 دولة التحليق فوق أراضيها، والتي تشمل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة واليابان، في إضافة إلى بعض حلفاء الولايات المتحدة.

من جانبها، قالت منظمة OPSGROUP، وهي منظمة قائمة على العضوية تشارك المعلومات حول مخاطر الطيران، يوم الأربعاء إن معظم شركات الطيران تتجنب المجال الجوي الروسي لأنها محظورة أو قررت أن مخاطر الهبوط في روسيا في حالة الطوارئ مرتفعة للغاية.

“الوضع في روسيا مشابه جدًا لأيام الاتحاد السوفيتي، وهو في نفس سلة إيران وكوريا الشمالية من حيث عزلها عن بقية عالم الطيران، ويتعين على المشغلين التخطيط وفقًا لذلك”، OPSGROUP مضاف.

كانت الطرق الجوية بين أوروبا وآسيا هي الأكثر تضررًا وفقًا لـ Flightradar 24، حيث قامت شركات الطيران إما بتغيير مسارها حول المجال الجوي الروسي، وإضافة المزيد من الوقت والمسافة إلى رحلاتها، أو إلغاء الرحلات الجوية إلى بعض الوجهات.

وقالت إن معظم شركات الطيران التي لديها رحلات بين أوروبا وآسيا حولت رحلاتها جنوبا لتجنب الأجواء الروسية، بدلا من التوجه شرقا عبر روسيا ثم جنوبا إلى وجهات في اليابان وكوريا الجنوبية والصين وأماكن أخرى في جنوب شرق آسيا، حيث الرحلات أولا اتجه جنوبا للعبور. عبر تركيا وآسيا الوسطى والصين ومنغوليا.

يضيف هذا المسار الجديد ساعة واحدة على الأقل لرحلات الذهاب، وحوالي 3 ساعات لرحلات العودة.

Scroll to Top