“علاقتي بالزيت هي علاقة حب وشغف منذ الطفولة.” بهذه العبارة تحدثت خبيرة نفطية سعودية عن سيرتها الذاتية، وتعمل مديرة عامة للدعم الاستراتيجي في وزارة الطاقة وخبيرة ومبتكرة وعالمة وأكاديمية.
عملت الدكتورة عبير العليان كمحاضر في جامعة الدمام بين 1999-2008، وأستاذ مساعد في الكيمياء التحليلية بين عامي 2008-2011، ومن 2015 عملت كعالمة زائرة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة. الولايات الأمريكية، وبدأت العمل في أرامكو السعودية عام 2011، بفضل خبرتها الكبيرة كباحثة في مجال البترول في مركز إكسبك للأبحاث المتقدمة.
العربية.نت أجرت مقابلة مع الدكتورة عبير العليان حول سيرتها الذاتية ومسيرتها العلمية والعملية، حتى أصبحت نموذجًا مثاليًا للمرأة السعودية الناجحة:
• أخبرنا عن حياتك المهنية التعليمية؟
– قضيت المرحلة التعليمية في منطقة الخفجي بسبب عمل والدي في شركة النفط العربية، وبعد ذلك انتقلنا إلى مدينة الدمام لإكمال تعليمي في تخصص الكيمياء، وبعد ذلك تفوقت في الدراسة حتى أصبحت أصبحت معيداً بالجامعة، ثم عملت معيداً حتى وصلت إلى رتبة أستاذ مساعد. انتقلت للعمل في أرامكو السعودية، لأن العمل الأكاديمي في الجامعة ليس منفتحًا على تحديات أكبر، خاصة في مجال الصناعة، وهو هاجس ظل لي منذ طفولتي. بعد العمل مع أرامكو بدأت رحلة تحقيق الأحلام والإنجازات العلمية والعملية في عالم النفط والغاز.
• ما علاقة د. عبير العليان بالحقل النفطي؟
– علاقتي بالزيت علاقة حب وعاطفة منذ الصغر. عالم النفط والغاز مليء بالتحديات والألغاز، وهو عالم مرتبط بالابتكار والاقتصاد والسياسة والفيزياء وغيرها من العلوم المهمة، لذا أسرتني المنشآت النفطية عندما شاهدتها عن كثب عندما كنت طفلاً بحكم الفضيلة عن عمل والدي في أرامكو، وعندما تخيلت أنا وأنا أعمل بين أروقةها لفهم أسرارها وفك شفراتها.
• من دعمك للذهاب إلى حقل النفط؟
– والدي كان الداعم الأكبر في مسيرتي الأكاديمية في الجامعة حتى انتقلت للعمل في شركة أرامكو، وكان ذلك إيمانه – رحمه الله – أنني تمكنت من تجاوز كل التحديات والصعوبات التي تواجهني بكفاءة والكفاءة.
• كم عدد الابتكارات في مجال النفط؟
بلغ عدد براءات الاختراع 7 براءات اختراع تتعلق جميعها بتطوير تقنيات تتغلب على بعض التحديات التي تواجه عمليات الحفر والإنتاج. كما توفر هذه الابتكارات على أرامكو ملايين الدولارات بفضل استيراد آلات تؤدي نفس المهام ولكن بتكلفة عالية جدًا.
• من أين أتت أفكار ابتكاراتك؟
– جاءتني أفكار الابتكارات في مجال النفط بعد التفكير في حلول في صناعات أخرى مثل الصناعات الطبية، لذلك كنت أقوم بإجراء بعض التغييرات في التركيبات والمكونات وجعلها مناسبة لبئر النفط حتى نجحت في تحقيقهم.
• كيف شعرت عندما أنجزت ابتكارك الأول؟
– شعور رائع لا يمكن وصفه ولا يمكن تحقيقه إلا من قبل من جربوه، لكن سعادتي الحقيقية هي عندما اجتاز ابتكاري الاختبار الفعلي في حقل النفط بالفعل.
• ما هي التحديات التي واجهتها في بداية حياتك المهنية وحتى الآن؟
– التحدي الأكبر الذي واجهته في سنواتي الماضية، والذي لا يشكل في الوقت الحاضر أي تحد، هو مدى اقتناع الرجال بكفاءة المرأة في العمل في المجال النفطي، وكان هذا الأمر من أصعب الأمور، ويتطلب من المرأة بذل جهد مضاعف لإثبات قدرتها وكفاءتها في مجال النفط. لذلك لم يكن طريقي سهلاً وسهلاً، بل كان صعبًا ومعقدًا.
• ما هو الموقف العظيم الذي صدمك؟
– وفاة والدي، وتلقيت النبأ عندما كنت أعمل في مكتبي، ومع وفاته تغيرت نظري للحياة تمامًا وأصبحت أقوى من ذي قبل، وأصبح إحساسي بالمسؤولية أكبر بكثير.
• ما هي النصيحة التي أثرت في مسارك؟
نصيحة والدي عندما كنت صغيرة. عندما نجحت في دراستي وحصلت على المركز الأول، كنت أطلب منه هدية بمناسبة تفوقي الأكاديمي. كان يقول لي: “نجاحك يا عبير لنفسك وليس لي ولن يستفيد منه أحد”. أعطتني هذه النصيحة غير المباشرة القوة والإرادة لتحقيق نجاحاتي. في كل مراحلي، ما زلت أعمل عليها الآن.
• ما هي أهم القرارات في حياتك؟
– قرار الاستقالة من الجامعة والانتقال من الحياة الأكاديمية إلى الحياة الصناعية كان القرار الأصعب والأقوى والأفضل، ولم أندم عليه ذات يوم.
• ما هي السمة المشتركة بين الناجحين؟
إنها تنافسهم على أنفسهم، وليس التنافس مع الآخرين. عندما يبدأ الشخص في التنافس مع الآخرين، يكتب فشله، حتى لو نجح، فإن نجاحه سيكون محدودًا.
• أنت أول سيدة سعودية تحصل على جائزة سيدة العام في الشرق الأوسط للنفط والغاز؟
– أكدت لي هذه الجائزة أن المرأة السعودية حاضرة بقوة في الجوائز الدولية ومؤهلات عالية، وقادرة على تمثيل بلدها في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات في جميع أنحاء العالم.