تقرير: السعودية تمنع الدواء عن ممثل حماس المعتقل لديها

قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن تعمد السلطات السعودية حرمان المعتقل المسن الدكتور محمد الخضري، 84 عاما، من العلاج اللازم، محاولة قتل لا بد من وقفها.

وأوضحت المنظمة في بيان لها اليوم أنها أرسلت نسخة منها لـ “عربي 21″، بأن الدكتور الخضري محروم من الرعاية الصحية اللازمة، حيث أوقفت السلطات السعودية صرف الحقن الطبية للأورام – التي اعتاد أن يفعلها. تأخذ كل ثلاثة أشهر لعدم وجود الوصفات الطبية الحديثة، وإدارة سجن الشعار ترفض.

وذكرت المنظمة أن السلطات السعودية رفضت مرارا الإفراج الطبي عن الخضري وتواصل احتجازه رغم انتهاء عقوبته منذ الشهر الماضي. وبدعم من القضية الفلسطينية تم تخفيف العقوبة إلى 6 سنوات مع وقف التنفيذ نصف المدة بسبب وضعه الصحي

وأوضحت المنظمة أن الدكتور الخضري تعرض لانتهاكات وممارسات قمعية منذ اليوم الأول لاعتقاله، حيث تعرض للإهانات اللفظية من قبل المحققين، بينما تعرض للإذلال والمعاملة السيئة من قبل رجال الأمن داخل المعتقلات، إضافة إلى الظروف اللاإنسانية التي احتُجز فيها والتي ساهمت في تدهور حالته الصحية.

وبحسب عائلة الخضري، فقد ما يقرب من نصف سمعه وعانى من خشونة في الركبة وهشاشة العظام، وأصبحت أسنانه في حالة سيئة للغاية، مما يسبب له ألمًا شديدًا مستمرًا، بالإضافة إلى أنه يعاني من ورم في البروستاتا أدى إلى الإصابة به. يزداد حجمه مع الوقت بسبب سوء الرعاية الطبية، بالإضافة إلى أنه أصيب مؤخرًا بفيروس التهاب الكبد B.

وشددت المنظمة على أن استمرار احتجاز الخضري دون سند قانوني، خاصة في ظل وضعه الصحي الحالي، يرقى إلى عقوبة الإعدام بحقه، وأنحت باللائمة على السلطات السعودية في سلامة وأمن حياته.

ودعت المنظمة الأمين العام والمقررين الخاصين المعنيين بالاعتقال التعسفي والتعذيب واستقلال القضاء إلى التحرك العاجل والضغط على النظام السعودي للإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين في القضايا المسيسة وعلى رأسهم محمد الخضري. الذين لا يمكن أن تتحمل حالتهم الصحية يومًا آخر في سجون السعودية.

اعتقلت مخابرات “أمن الدولة” السعودية في 4 نيسان / أبريل 2019، القيادي في “حركة حماس” محمد صالح الخضري (84 عامًا).

أبلغت أمن الدولة السعودية الخضري وقتها أن الجهاز أراده في قضية صغيرة لفترة وجيزة، وسيعاد إلى منزله، لكن الزعيم الثمانيني المصاب بالسرطان، وبعد 3 سنوات، لا يزال مقبوض عليه.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، ألقى الجهاز نفسه القبض على نجل الخضري الأكبر “هاني”، وهو مهندس يعمل محاضراً في جامعة أم القرى بمكة المكرمة.

لم يكن الخضري ونجله الوحيدين الذين اعتقلوا دون توجيه تهم إليهم، إذ قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (ومقره جنيف) في تصريحات سابقة إن السعودية تخفي قسراً 60 فلسطينياً.

اقرأ أيضا:

Scroll to Top