ذكرت صحيفة NZZ am Sonntag السويسرية أن عملاء روس صادروا ملايين الدولارات في ساعات Audemars Piguet في موسكو، على ما يبدو ردًا على العقوبات السويسرية التي تحظر تصدير السلع الكمالية إلى روسيا.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على مذكرة سرية من وزارة الخارجية الفيدرالية السويسرية، قولها إن الساعات باهظة الثمن صودرت من المقر المحلي للشركة من قبل عملاء خاصين من FSB الروسي.
تخلت سويسرا، موطن العديد من العلامات التجارية الكبرى للساعات في العالم، عن موقفها التقليدي المحايد ووافقت على عقوبات الاتحاد الأوروبي التي حظرت تصدير السلع الفاخرة إلى روسيا في وقت سابق من هذا الشهر ردا على غزو أوكرانيا.
وذكرت الصحيفة نقلا عن المذكرة أن السلطات الروسية استشهدت بانتهاكات جمركية كانت سبب مصادرة ساعات أوديمارس بيجيه، لكن مسؤولي وزارة الخارجية السويسرية قالوا إن هذه الخطوة “كانت على الأرجح إجراء تعسفي ردا على العقوبات”.
أوقفت شركة صناعة الساعات السويسرية الصادرات إلى روسيا، وكذلك أوقفت مؤقتًا عمليات البيع بالتجزئة في البلاد، حسبما قال متحدث باسم الشركة لبلومبرج في 8 مارس.
قال متحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية، إن سفارة سويسرا في موسكو تقدم الدعم للشركات في روسيا بالتنسيق مع الإدارات الأخرى، وأنه “في سياق العقوبات والإجراءات المضادة الروسية، تواجه الشركات الكثير من الشكوك والإجراءات التنظيمية”.
تواجه الشركات الأوروبية الكبرى تحديات للخروج من روسيا، بما في ذلك الآلاف من الموظفين ومنشآت الإنتاج الحساسة التي تخاطر بالاستيلاء عليها من قبل روسيا.
Audemars Piguet، المملوكة للعائلة والمدارة منذ ما يقرب من 150 عامًا، هي واحدة من أكبر ثلاث ماركات ساعات سويسرية مستقلة، جنبًا إلى جنب مع Patek Philippe و Rolex.
احتلت روسيا المرتبة 17 في قائمة أكبر أسواق تصدير الساعات السويسرية في عام 2021، وبلغت قيمة الشحنات إليها 260 مليون فرنك (278 مليون دولار)، وفقًا لاتحاد صناعة الساعات السويسرية.