بلغة الحروف المتناثرة، عبر الفنان التشكيلي فهد مكي عن شغفه بالرسائل، بعد أن حول تجربته الفنية إلى مرحلة نضج يستطيع من خلالها الخروج بأسلوبه المميز.
وأوضح في مقابلته مع Al Arabiya.net أن أسلوبه الفني مستوحى من جماليات الخط العربي، ويقوم على براعة تكوين الألوان باستخدام الوسائط الفنية.
كما قال إنه “يرسم لنفسه، لإرضاء نفسه وتحقيق ذاته، وبالنسبة له، الرسم ليس هواية، بل هو شغف يلمس من خلاله مشاعره ومشاعره ويخرجها في صورة عمل فني احترافي باستغلاله. شكل الخط العربي في تجسيد اللوحات “.
الفنان التشكيلي فهد مكي
وأضاف مكي أن “الخط العربي يتميز بقدرته على تكوين صور جمالية متعددة مثل التمديد والرجوع والدوران والزاوية والتشابك والتداخل والتركيب وغيرها”.
وأشار إلى أن “فن الخط يرتبط بالزخرفة العربية بجمالياتها الفريدة، لكنه ليس خطاطًا لجأ إلى تجريد الحرف العربي وانحنائه وتشبيكه وتداخله لخدمة العمل الفني”.
وأوضح أن فلسفته الفنية تقوم على أساس أن الفن هو تفاعل إنساني يهدف إلى خلق أو إنتاج قيمة جمالية رائعة وفق منظور وثقافة ورؤية الفنان، يفسرها ويقرأها المتلقي حسب مخزونه الثقافي والفني. .
قال إن الفن شغف وحالة تجلي وإبداع يعرفها الفنانون، ويجب على الفنان أن يقدم للمتلقي وخبير الفن صدمة النظرة الأولى، ثم يغوص في إحساس الفنان وفلسفته ورؤيته وتذوقه. القيمة الجمالية التي شكلها.
وأضاف أن تقنيات الرسم تطورت كثيرًا، من حيث توافر وجودة الأدوات والوسائط والمواد الخام، فضلًا عن الاستفادة من التقنيات الحديثة، حيث تحول العديد من الفنانين إلى الرسم الرقمي، مما يشكل بيئة خصبة للرسم. الإبداع بالأدوات والإمكانيات العظيمة التي يوفرها للفنان.
وأوضح أنه يفضل الفن التشكيلي القائم على المهارة اليدوية، مشيرًا إلى أن ريشة الفنان لها مشاعرها وشخصيتها ولمساتها وجمالياتها التي لن تستطيع التقنيات الحديثة الوصول إليها.
تعود بدايات الفنانة إلى المرحلة الابتدائية من الدراسة وتحديداً من مادة التربية الفنية، حيث وجدت الدعم والتشجيع من معلمها في ذلك الوقت عندما لاحظ موهبته في الرسم والتي شكلت البوابة التي من خلالها دخل غرامة فن.
بدأ حياته المهنية في الفن التشكيلي في مرحلة مبكرة، في المرحلة الابتدائية على وجه الخصوص، حيث اعتاد الرسم باستخدام أقلام الرصاص والفحم، ثم استخدم الألوان المائية والزيتية تدريجياً، ثم الأكريليك، مروراً بعدد من البلاستيك المشهور المدارس، بما في ذلك الواقعية والتكعيبية والانطباعية وتنتهي بالتجريد الآن.
كما شارك في العديد من المعارض الفنية داخل وخارج المملكة، وقدم عددًا من الدورات التدريبية في مختلف مجالات الفن التشكيلي بالإضافة إلى عمله كمدرس كمبيوتر بالطائف.
واختتم حديثه موضحا أنه يتطلع حاليا إلى تعزيز وإثراء تجربته الفنية والعمل على تطويرها، وتشكيل اتجاهه الفني الخاص، وتقديم تجربة فنية غنية ومتجددة، لأنه يعتقد أن الفنان مهما كان عددها. المراحل التي بلغها ويبقى في المرحلة التجريبية ويسعى دائمًا إلى الخروج بما هو أفضل. .