انطلق منتدى “القدس أمانتي”، الجمعة، مؤتمره الرابع في مدينة اسطنبول التركية، تحت عنوان “القدس صعود الشباب”، ويستمر لمدة يومين.
ويشارك في المؤتمر وفود من عدة دول عربية وإسلامية، بالإضافة إلى شخصيات سياسية وإعلامية قانونية، وسيتضمن دورات تدريبية ولقاءات حوارية.
وقال رئيس المنتدى عامر وهاب خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إن عقد المؤتمر الرابع للمنتدى رسالة مفادها أن القدس والمسجد الأقصى المبارك هما بوصلة وعنوان لشباب الوطن والوسطى. قضية شعوبها رغم محاولات التضليل والتطبيع الشعبي ”، مؤكدا أن“ المنتدى وشباب الأمة يستمدون طاقتهم وقوتهم من المرابطون في الأقصى وصامدين في مدينة القدس المحتلة.
وأشار إلى أن الوفود المشاركة ستلتقي برموز من مدينة القدس والعالم الإسلامي، لبحث سبل دعم الأقصى وتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية ومواجهة محاولات الاحتلال اختراق وعي الشعوب العربية والإسلامية. .
من جهته دعا رئيس رابطة شباب الأناضول صالح تورهان إلى قطع العلاقات الرسمية والشعبية مع الاحتلال الإسرائيلي وتنظيم فعاليات احتجاجية ضد جميع العلاقات الرياضية والسياسية والاقتصادية معه والضغط على الطباعة والدعم. على دول الاحتلال التراجع عن التطبيع، موضحة أنه يجب التخلص من الهيمنة الأمريكية والبريطانية على الأمة، لدوره الكبير في دعم الاحتلال.
وشدد تورهان على أن النظام الدولي والأمم المتحدة منحازان للاحتلال ويعملان على خدمة مشاريعه وخططه، مؤكدا أن الصهيونية خنجر في قلب الأمة، والاستعمار في العالم لن ينتهي إلا بإقرار السلام. في القدس وعودتها إلى أهلها وأصحابها.
لكنه أضاف أن تحرير المسجد الأقصى وحماية مدينة القدس المحتلة مسؤولية على كاهل الأمة الإسلامية جمعاء، واحتلالها وعدوانها عليه اختبار صعب للمسلمين بشأن قوتهم، الوحدة والإيمان بدينهم وقضيتهم.
بدوره، أكد الأمين العام للتحالف العالمي لدعم القدس وفلسطين، منير سعيد، أنه على الرغم من الضعف وحالة الانقسام في الأمة وعرق البعض للتطبيع، فإن اليأس لم يؤثر على الشعب الفلسطيني. وشعوب الأمة، مبينين أن قمة العطاء هي الرباط في المسجد الأقصى والدفاع عن قضيته. .
وأشار إلى أن الانحياز الدولي في الأزمة الروسية الأوكرانية يعطينا درساً في أهمية المقاومة والقوة، وعدم الاعتماد على ذلك العالم الظالم. خاصة خلال معركة سيف القدس.
وشدد عضو مجلس النواب التركي، عبد القادر كردمان، على أن التطبيع مرفوض بكافة أشكاله وهو أمر محزن للغاية، مضيفا أن “القول بأن التطبيع سيفيد الفلسطينيين مجرد حجج وأكاذيب لا علاقة لها بالواقع، وبعض الدول تكرر ذلك. دعاية إسرائيلية حول هذا الأمر ونريد أن نسأل: ماذا كسبت الدول التي طبعت مع إسرائيل؟ لا شيئ.”
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يعرف إلا منطق الحرب والقوة، وهو احتلال إرهابي ودولة فصل عنصري، داعياً إلى إقامة نظام عالمي جديد قائم على العدل، وتنفيذ بعض الإصلاحات في الدول الإسلامية. منظمات دولية.
من جهته، قال النائب السابق في مجلس النواب الأردني، أحمد الرقب، إن شعار المؤتمر الرابع “القدس صعود الشباب” يعطي دلالة على المرحلة المقبلة التي سيكون للشباب فيها دور كبير. في خدمة القدس وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى أن ملتقى القدس الأول كان معجزة الرحلة الليلية. المعراج رسالة للأمة عن اهمية هذا الجزء من الارض وضرورة العمل على صيانتها.
ودعا الرقب شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى عدم الاكتفاء بمقاعد المتفرجين والتحرك لتحرير القدس والحفاظ عليها وإعادتها إلى أهلها وشعبها.
وفي ختام افتتاح المؤتمر وزع الملتقى جائزة الشيخ رائد صلاح على مجموعة من الباحثين والمبادرين، وتم تكريم شخصية العام حفيظ دراجي.
وعبر دراجي، في مداخلة إلكترونية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، عن امتنانه الكبير للمنتدى على تكريمه واختياره شخصية العام، مؤكدًا أن التضامن مع القضية الفلسطينية وسام شرف لكل شخص حر.
ودعا الإعلاميين والرياضيين إلى القيام بدورهم وتحمل مسؤوليتهم تجاه القضية الفلسطينية وعدم الاستهانة بدورهم وإلقاء الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وجرائم الاحتلال وعدم الخوف. الأوكرانية.